0 / 0
86,52502/12/2014

هل يصح الحديث الوارد في الدعاء عند إقبال الليل ؟

السؤال: 133647

ما صحة هذا القول : ( أنه إذا أذن لصلاة المغرب فإننا نقول بعد الأذان : اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وصوت دعائك وحضور صلاتك فاغفر لي ) ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

روى الترمذي ( 3589) ، وأبو داود (530) واللفظ له ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ” عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُولَ عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ : ( اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ ، وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ ، وَأَصْوَاتُ دُعَاتِكَ ، فَاغْفِرْ لِي ) ” .
ومدار هذا الحديث على : أبي كثير مولى أم سلمة . وهو مجهول لا يُعرَف ، قال عنه الحافظ في التقريب : ” مقبول “.
أي : إذا تابعه ( شاركه) راوٍ آخر، ولم يتابعه أحد على هذا الحديث .
ولذلك ضعفه الترمذي بقوله : ” هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ أَبِي كَثِيرٍ لَا نَعْرِفُهَا ، وَلَا نَعْرِفُ أَبَاهَا ” انتهى من ” سنن الترمذي” ( 3589) .
وقال النووي : ” وحديث أم سلمة رواه أبو داود والترمذي ، وفى إسناده مجهول “.
انتهى من “المجموع ” (3 /116) .
وضعفه الشيخ الألباني ، كما في ” ضعيف سنن أبي داود ” (530) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن صحة هذا الحديث .
فقال: ” هذا فيه شيء من الضعف ، لكننا لا نرى أن يَدَعَه ، لأنه دعاء ، إن صح الحديث فهذا المطلوب ، وإن لم يصح فهو دعاء وثناء على الله ” انتهى ” لقاء الباب المفتوح “(119/25) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android