0 / 0

هل تستمر في دراسة علم الاجتماع والنظريات الوضعية ؟

السؤال: 175553

أعيش في بلدي باكستان ، ربما يكون عرضة لهجوم الأعداء في قابل الأيام ، وأريد فقط أن أعرف دوري عندئذٍ كامرأة وحيدة تعيش مع والدتها ، هل يجوز لنا أن نغادر إلى بريطانيا في هذه الحالة ؟ فلدينا ” فيزا ” سارية المفعول إلى هناك .
الأمر الآخر : لقد تخصصت في دراسة ” علم الاجتماع ” ، وعندما اخترت هذا التخصص لم أكن على معرفة بحقيقته ، وبأنه يحتوي على بعض النظريات الوضعية ، فما الحكم ؟ .
وما الحكم أيضاً في أن أعطي بعض زملائي الملاحظات والمسودّات التي أدوّنها أثناء المحاضرات ؟ لا أدري كيف نواياهم ؟ وما إذا كانوا سيستخدمون تلك الملاحظات استخداماً صحيحاً يدحضون به الأفكار الباطلة أم أنهم يأخذونها على علاتها ؟ ، إن كان بالنسبة لي فإني أضع نصب عيني ذلك الأمر وأجدد النية وأصححها دائماً ، لكني لا أدري عن حالهم ، فمعظمهم غير متدين ، ولا أدري كيف سيتعاملون معها .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
ينبغي أن تحرصي على بقائك في بلدك ، حيث الإسلام والمسلمون والأذان والمساجد ، ولا مقارنة بين هذه البيئة وبين العيش بين أظهر الكافرين في مجتمعات يغلب عليها الفسق والانحراف والبعد عن الله تعالى .
ولا داعي للقلق والتخوف ، ونسأل الله أن يسلّم بلادك وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه ،
وإذا حدث هذا الاعتداء ولم يأمن الإنسان على نفسه إن بقي في بلده ، فإنه يبحث حينئذ عن البلد الآمن الذي يتمكن فيه من إظهار دينه ، ويأمن فيه على نفسه وذريته من فتن الشهوات والشبهات .
وقد ذكرنا في أجوبة كثيرة مسألة الإقامة في بلاد الكفر ، والمفاسد المترتبة على ذلك ، والشروط الواجب توفرها في المقيم ، وينظر منها : جواب السؤال رقم (131586 ) .

ثانيا :
لا حرج عليك في مواصلة دراستك ، مع وجوب طلب العلم الشرعي الذي يمكنك من معرفة ما في النظريات الوضعية من الباطل والانحراف .
ولا حرج في إعطاء زميلاتك دفاتر ملاحظاتك ، ويلزمك التنبيه على بطلان ما تعلمين بطلانه مما دون فيها ، ويمكن ذلك بكتابة ملاحظة في أولها والدلالة على بعض المراجع التي تعنى بنقد هذه النظريات ، وبهذا تبرأ ذمتك ، ويكون ذلك مدخلا لدعوة زميلاتك إلى الخير والهدى .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android