0 / 0

مسافر وزوجته ترفض أن يراها عبر الإنترنت فهل له إرغامها ؟

السؤال: 178326

أنا مسافر إلى مكان بعيد عن زوجتي وتفصلني مسافات بعيدة عنها، وطلبت منها أن أكلمها عبر الإنترنت ، وأن أراها بالفيديو ، ولكنها رفضت ذلك، فهل ليّ أن أرغمها على ذلك؟ وهل هذا حق من حقوقي؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يلزم الزوجة طاعة زوجها في المعروف ، ومن ذلك إذا أمرها بأمر مباح فيه مصلحة له ولا يضرها ، كإجابة اتصاله الهاتفي ، وعبر الإنترنت ، بل هذا فوق المباح بدرجات ، فإن من حق الزوج أن يطمئن على أهله ، وأن يعرف أخبارهم ، وأن يأنس برؤيتهم ، وينبغي أن تكون الزوجة على مثل حرصه أو أشد ، لكن لعل امتناعها عن المكالمات المرئية لخشيتها من التجسس والتطفل على هذه المكالمات ، فلا تأمن الاطلاع عليها ، والتقاط صورها . فإن كنت واثقا من سلامة هذه الاتصالات فينبغي أن تبين لها ذلك ، فإن ظلت على تخوفها ، فالذي يظهر أنه يلزمها إجابتك وتكون بحجابها ، وتظهر ما تظهره أمام عامة الناس ، ولا يلزمها أكثر من ذلك .
وقد سبق أن بينا جواز أن يستمتع الرجل بزوجته عبر الإنترنت مع الاحتياط لعدم اطلاع أحد أو تجسسه عليه . وينظر : (108872) .
وسبق أن الأحوط ترك ذلك ؛ لأنه قد يهيج شهوة الإنسان فيدعوه إلى اقتراف المحرم من استمناء وغيره ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( والمعاصي حمى الله من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه ) رواه البخاري (1946) . وينظر : سؤال رقم (90099) .
وينبغي أن تبني علاقتك بزوجتك على الإقناع والتفاهم ، لا على الأمر والنهي ، لا سيما فيما يتصل بالأمور العاطفية ، وقد تكون هي أكثر رغبة منك في هذا الاتصال ، لكن يمنعها حياؤها وخوفها على عرضها ، وهذا ما يجعلها جديرة باحترامك وتقديرك .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android