0 / 0

حكم التسمي بـ(خسرو)

السؤال: 224973

قرأت أنه لا ينبغي التسمي بأسماء الظلمة كفرعون وقيصر وكسرى ..الخ ، فما رأيكم في اسم “كُسرو” ؟
إنها كلمة أردية ، وأعتقد أنها مشتقة من الفارسية وتعني كِسرى ، إن لم أكن مخطئاً ، وقد لقبتني جدتي بهذا اللقب فالتصق بي وأصبحت لا أُنادى إلا به ، فهل أبقيه على ما هو عليه أم أغيره ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

كسرو أو ( خسرو ) بحرف الخاء – حسب المراجع العربية – هو اللقب الفارسي لملوكهم .
ولما نُقل هذا اللفظ إلى اللسان العربي عربوه إلى لفظ ( كسرى ) .
جاء في ” تاج العروس ” (14/40) ” وكِسْرى ، بالكَسْر ويُفتَح : اسْم مَلِك الفُرْس ، كالنَّجاشِيّ اسْم مَلِكِ الحَبَشَة ، وقيَصَر اسمُ ملكِ الرُّوم . مُعَرَّب خُسْرو ، بضمِّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء ، أَي واسِعُ المُلْك ، بالفارسيَّة ، هَكَذَا تَرْجَموه ، وتبعهم المصنِّف [الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط] ، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك ، فإنّ خُسْرو أَيْضا مُعَرَّب خُوش رُو، كَمَا صرّحوا بذلك، وَمَعْنَاهُ عِنْدهم حَسَنُ الْوَجْه ، والراءُ مَضْمُومَة ” انتهى .
وعليه ؛ فإن استطعت أن تغير لقبك إلى ما هو أحسن منه من الألقاب العربية أو الأعجمية ، ذوات المعاني العالية , فهو أفضل .
وإن كان ذلك قد اشتهر ، بحيث لم تستطع تغييره فلا تثريب عليك:
1. لأن الأصل في الأسماء الإباحة إلا لدليل يقتضي المنع .
ينظر جواب السؤال رقم : (219533) .
2. ولأن كلمة “خسرو” في أصل وضعها ، تدل على “حسن الوجه” ، وهذا معنى حسن طيب ، لا شيء فيه ، وهو كذلك صادق على كل بني آدم ، فقد أحسن الله خلقهم ، وأشرف ما في بني آدم : وجوههم .
3. ولأن التلقيب بـ( خسرو ) تُنُوسي عند العرب , وربما عند غيرهم , مقابل معنى ( كسرى ) ، ولم يبق لهذا اللقب دلالة على “الطغاة” أو الملوك ونحوهم .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android