0 / 0
12,05421/03/2017

حكم أخذ بونص من الموقع واستثماره عن طريقهم

السؤال: 250863

هناك مواقع في الإنترنت ربحية لكسب المال ، وهي باختصار : الموقع يستثمر أموال الأعضاء، ثم يعطيهم ربحا ثابتا ، سواء خسر أو لم يخسر ، فهل هذا يعد من الربا ؟
لكن الموقع نفسه يستخدم طريقة ، وهي : البونص، كل ساعة يعطيك القليل من المال لا يمكن سحبه ، فقط لتستثمره عندهم دون الحاجة إلى الدفع من جيبك الخاص ، أي عندما تزور موقعهم ، وتطلب البونص كل ساعة ، يمكن أن تستثمر عندهم ، ويعود عليك بربح ثابت على حسب ما استثمرت ، وعندما يعود الربح يمكنك سحبه في أي وقت ، وعندما تسحب المال يصل إلى الحساب البنكي في أقل من دقيقة ، والموقع لا يوجد به صور حرام ، أو ينشر الفاحشة ، أو الخمور ، فهل يجوز التعامل معه ؟
لزياده ربحك يجب جلب أعضاء جدد ، وأخذ نسبة قليلة على كل ما يربحونه .
فهل إذا استثمر العضو الجديد يكون المال حراما بالنسبة لي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:
يشترط لصحة الشركات عموما: عدم ضمان رأس المال، وأن تكون حصة الشريك نسبة من مجموع الأرباح لا نسبة من رأس المال.
ولهذا فالصورة الأولى محرمة ؛ لأن رأس المال فيها مضمون ، والربح فيها ثابت.
وحقيقتها أنها قرض ربوي محرم .
كما يشترط في الاستثمار معرفة مجاله وأنه حلال ، وهذا غير معلوم هنا.
ولمعرفة شروط الاستثمار الشرعي: ينظر سؤال رقم : (114537) .

ثانيا:
الاستفادة مما يسمى بالبونص ، واستثماره، يعتبر قرضا من الموقع لك ، وإذا كان الموقع يشترط الاستثمار عن طريقه ، وسيأخذ عمولة على ذلك من أرباحك ، فهذا من اشتراط السمسرة في القرض، وهو محرم.

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن المتاجرة بالهامش : ” ثانيا: أن اشتراط الوسيط على العميل أن تكون تجارته عن طريقه ، يؤدي إلى الجمع بين سلف ومعاوضة ( السمسرة ) ، وهو في معنى الجمع بين سلف وبيع ، المنهي عنه شرعاً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل سلف وبيع …) الحديث رواه أبو داود (3/384) والترمذي (3/526) وقال : حديث حسن صحيح . وهو بهذا يكون قد انتفع من قرضه ، وقد اتفق الفقهاء على أن كل قرض جر نفعاً فهو من الربا المحرم” انتهى.
وانظر نص قرار المجمع في جواب السؤال رقم: (106094) .

والتعامل بالهامش (المارجن ) سبق بيان تحريمه ، والتنبيه على المحاذير الشرعية فيه ، مع بيان ما يشترط للاتجار في العملات ، وينظر في ذلك : سؤال رقم : (159548) ، ورقم : (125758) .

ثالثا:
التسويق الشبكي سبق الكلام عليه في أجوبة كثيرة ، فراجع منها الأجوبة ذات الأرقام الآتية : ( 40263 ) ، و (41620 ) ، و ( 45898 )،  و (46595 ) .
والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الاسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android