0 / 0

قصة منسوبة إلى زوج أيوب عليه السلام

السؤال: 279471

سمعت قصة زوجة نبي الله أيوب عليه السلام ، وبأنها كانت جميلة ، ومخلصة ، فأراد الشيطان أن يغويها فأتاها وقال لها : ما الذي يدعوك للبقاء مع رجل مريض لا يستطيع الإنفاق عليك ، أو على نفسه ، بينما أنتي امرأة جميلة جدًا ، وحينها قاطعته قائلة : وما الذي يجعلني جميلة ، فقال لها : أنفك وخدك ، وما إلى ذلك ، فأخذت سكينًا فقطعت أنفها وخدها ، وقالت له : هل لا زلت جميلة ؟ فأرعبه ذلك وهرب ، فما صحة هذه القصة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم نقف على هذه القصة لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مكذوب.

وأهل التاريخ والتفسير في تفسير قوله تعال:

( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ص /44.

قد أوردوا جملة من وساوس إبليس التي حاول بها فتنة أيوب عليه السلام وزوجه، ولم يذكروا من ضمنها شيئا من هذه القصة الغريبة.

قال ابن عطية رحمه الله تعالى:

” وروي أن أيوب عليه السلام كانت زوجته مدة مرضه تختلف إليه، فيلقاها الشيطان في صورة طبيب، ومرة في هيئة ناصح وعلى غير ذلك، فيقول لها: لو سجد هذا المريض للصنم الفلاني لبرئ، لو ذبح عناقا للصنم الفلاني لبرئ، ويعرض عليها وجوها من الكفر، فكانت هي ربما عرضت ذلك على أيوب، فيقول لها: ألقيتِ عدوَّ الله في طريقك؟ فلما أغضبته بهذا ونحوه، حلف لها لئن برئ من مرضه ليضربنها مائة سوط … ” انتهى، من ” المحرر الوجيز” (4 / 508).

والقصة المذكورة في السؤال : غريبة المعنى، بل منكرة ؛ ولس من شأن المؤمنات الصالحات أن يصنعن مثل ذلك بأنفسهن ، ولا هو مما أباحه الله للمؤمنين ، وليس بهذا يخوف الشيطان ، ولا هو يرعبه مثل ذلك ؛ إنما يرعبه ، ويخوفه : لزوم العبد صراط ربه ، وتحصنه بذكره ، واستعاذته بالله من الشيطان الرجيم ، ومن همزه ، ونفخه ، ونفثه .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android