أريد أن أعرف متى يكون الفعل الخطأ حراما ، وهل كل فعل خطأ حرام ؟ وإذا كنت أحس بأن شيء ما ليس صوابا فهل يجدر بي ترك فعله ؟ مثلا : أدرس مادة علاج الجذور في طب الأسنان ، وهو علاج منتشر ومربح جدا لأطباء الأسنان ، لكن هناك تيار معارض له ، وهو يعامل السن بعد موت العصب pulp علي أنها عضو ميت ، وتركه داخل الجسد يضر بالجسد ، ويسبب تسمما ، وإن كان في حالات كثيرة غير ملحوظ ، ولكن علي المدي البعيد تكون آثاره سلبية في تدهور صحة الشخص تدريجيا ، بدون أن يدرك حتي أن السبب هو هذا السن ، الآن أنا اتفق مع الجانب الذي يعامل العضو الميت كمصدر للسموم يجب التخلص منه ، ولكن في نفس الوقت يجب أن أجتاز هذه المادة ، وأن أعمل علاج جذور لعدد مطلوب من الحالات ؛ لكي أكمل دراستي ، في هذا المثال هل من الصواب الاستمرار ؟ وإذا طرأت في مهنتي وخلال تعاملاتي مع الناس مواقف مشابهة كيف أميز الصواب من الخطأ ؟
0 / 0
2,28802/09/2019
هل يجري عملية معالجة جذور الأسنان لبعض المرضى ليجتاز المادة الدراسية مع قناعته بأنها ضارة ؟
السؤال: 309723
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الواجب الرجوع فيما ذكرت لأهل الاختصاص، فإن قال أكثرهم: إن هذه المعالجة مضرة مستقبلا ضررا بيناً، لم يكن لك أن تجريها على المرضى، إلا لمن يرغب في ذلك بعد البيان لما يمكن أن ينشأ عنه.
وإن قال أكثرهم: إنها نافعة، أو نفعها هو الغالب، جاز أن تعالج المرضى بذلك.
ولا يخفى أن كثيرا من المعلاجات والأدوية لها مضار ومفاسد، لكن إذا غلب نفعها جاز استعمالها.
وإذا اختلف أهل الاختصاص، وكان أكثرهم على نفع هذه المعالجة والأخذ بها، وكان هذا هو المسلك المعتمد في جامعتك : فلا حرج عليك أن تجريها على المرضى، لتتجاوز المادة الدراسية.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب