ما صحة هذه القصة التالية عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " دخل علي بن أبى طالب على أمير المؤمنين عمر فى بيت المال ليلا، فسأله أمير المؤمنين: خيراً يا أبا الحسن، أجئتنا فى أمر يخص الدين أم الدنيا ؟ قال : ولم سؤالك العجيب هذا؟ أجاب إن جئت فى أمر يخص الدين وصالح المؤمنين تركنا المسراج مشتعلا، وإن جئت فى أمر يخص الدنيا، أو للمسامرة أطفأناه فإنها أموال الناس، وعليها أمّنونا " ؟
لم نقف على هذا الخبر؛ لكن يروى خبر شبيه له عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى؛ حيث روى يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1 / 579)، بإسناد رواته ثقات، قال:
حدثني هشام بن عمار، حدثنا يحي بن حمزة، حدثنا عمرو بْنُ مُهَاجِرٍ -وكان على شرطة عمر بن عبد العزيز -: " أَنَّ عُمَرَ كَانَ تُسْرَجُ لَهُ الشَّمْعَةُ مَا كَانَ فِي حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَوَائِجِهِمْ أَطْفَأَهَا، ثُمَّ أَسْرَجَ عَلَيْهِ سِرَاجَهُ".
والله أعلم.