هل الشخص المريض يجب أن يمتنع عن الزواج منعا لحرج الطرف الأخر ؟
فالحاصل :
أنه إذا كان تركك للزواج يؤدي إلى أن تخشى على نفسك من الوقوع في المحرمات ، وكانت
لك القدرة على الزواج ، ووجدت ذات الدين التي ترضى بحالك ، بعد بيانه لها فيجب عليك
في هذه الحالة أن تتزوج حفظا وصيانة لنفسك عن الحرام .
أما إذا كنت لا تخاف على
نفسك من الفتنة : فلا يجب عليك الزواج ، لكن الأفضل لك أن تتزوج إذا توفرت لك
أسبابه ، ووجدت ذات الدين والخلق التي ترضى بك بعد أن تصارحها بحالتك ؛ للآتي :
1- الزواج مستحب وندب إليه الشرع .
2- الزواج قد يساهم بإذن الله تعالى في استقرار حالتك النفسية ، إذا وجدت الزوجة
التي تراعي حالك ، وتصبر معك ، فتكون لك مؤنسا في وحدتك ، فتذهب عنك وساوس الوحدة
التي أشرت إليها .
وأخيرا لا نريد منك أن تيأس من حصول الشفاء وتعتقد أنك ستبقى مريضا طول عمرك ، فكم
من مريض قال عنه الأطباء : إنه لا شفاء له ، وشفاه الله تعالى ، فأحسن الظن بالله
وأكثر من الدعاء فإن الله تعالى هو الشافي .
والله أعلم .
39,985