0 / 0

ما صحة حديث (خمس ضامنة لخمس: الصلاة ضامنة للرزق….)؟

السؤال: 346187

هل الحديث التالي صحيح، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس ضامنة لخمس: الصلاة ضامنة للرزق، والزكاة للبركة، والزنا ضامن للفقر، والظلم ضامن للخراب، وغضب الوالدين ضامن للنار)؟

ملخص الجواب

حديث (خمس ضامنة لخمس: الصلاة ضامنة للرزق، والزكاة للبركة، والزنا ضامن للفقر، والظلم ضامن للخراب، وغضب الوالدين ضامن للنار) لم نقف عليه بهذا اللفظ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف. لكن ما تضمنه من معاني يوجد ما يشهد لصحتها. وينظر تفصيل ذلك في الجواب المطول.  

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم نقف على حديث بهذا اللفظ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.

لكن ما تضمنه من معاني يوجد ما يشهد لصحتها.

فالمصلي الخاشع والمزكي المحتسب محسن في عمله، والله سبحانه وتعالى يحسن للمحسن.

قال الله تعالى :هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ الرحمن/60.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

"(هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ) أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم." انتهى من "تفسير السعدي" (ص 831).

وقال الله تعالى:  قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ سبأ/39.

وطالع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم: (190097).

والزنا قد يجر إلى الفقر، كما أن الظلم قد يجر إلى خراب دنيا الظالم، لأن كليهما ممن ابتغى المتعة من طريق محرم، فيخاف عليه أن تسلب منه متعة هذه الحياة بالفقر والخراب؛ لأن الجزاء من جنس العمل.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

"وقد تظاهر الشرع والقدر على ان الجزاء من جنس العمل." انتهى من"مفتاح دار السعادة" (1 / 195).

وقد ورد حديث بلفظ أن الزنا يورث الفقر، لكنه ليس بصحيح، طالع جواب السؤال رقم: (89791 ).

وأما أن إغضاب الوالدين سبب للعذاب في الآخرة، فلأنه إن كان بغير وجه حق فهو عقوق، والعقوق من الكبائر.

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ!

 

 قَالَ ثلاثا: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ. فَمَا زَالَ يَقُولُهَا، حَتَّى قُلْتُ: لاَ يَسْكُتُ 

رواه البخاري (5976)، ومسلم (87).

والمغضب لوالديه يغضب عليه الله تعالى، كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ  رواه الترمذي (1899) وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (2 / 340).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android