حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم حديث صحيح، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث، وتلقاه أهل السنَّة بالقبول والرضا، ولم يُنكره إلا المبتدعة. وهذا لا ينقص من منصب النبوة، والله سبحانه وتعالى يعصم نبيَّه صلى الله عليه وسلم قبل السحر وأثناءه وبعده، ولا يعدو سحره عن كونه متعلقاً بظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي أهله وهو لم يفعل، وهو في أمرٍ دنيوي بحت، ولا علاقة لسحره بتبليغ الرسالة البتة.

لف الشعر وعقده بالخيط من الطرق التي يستعملها السحرة في سحرهم وضلالهم فإنهم يعقدون العقد وينفثون عليها بتعاويذهم الباطلة. ومن وجد شيئا من ذلك فليحل العقد وليفصل الأجزاء بعضها عن بعض مع قراءة المعوذات ثم يتلفها بالحرق ونحوه.

1. الجن خلق من خلق الله تعالى، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي، كالبشر، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق، ومحسنهم يدخل الجنة، ومسيئهم يستحق العذاب. 2. أما ما يتعلق بحياة الجن، فهم كبقية المخلوقات لهم حياتهم الخاصة بهم، ويتزوجون ويتناسلون. أما مساكن الجن، فيكثر تجمعهم في الخراب ومواضع النجاسات كالحمامات والمزابل، والجن لا شك يموتون. 3. ينبغي أن يعلم أن الله تعالى أخبرنا عن الجن أو غيرهم من المخلوقات بما ينفعنا، وما كتمه عنا فلا حاجة لنا في معرفته، ولو كانت معرفته ضرورية لنا لأخبرنا الله تعالى به، ولذلك ينبغي عدم التكلف في مثل هذه المسائل، والبحث عن غوامضها التي لا تعلم إلا بالوحي.