السُّدي الكبير، هل يؤخذ بتفسيره للقرآن وتقبل روايته؟
السُّدِّيّ الكبير إسماعيل بن عبد الرّحمن، تابعي من أهل العلم بالتفسير وروايته، وله شأن كبير في هذا العلم.
فما يذكره من تفسير من قوله واجتهاده، فهو كسائر تفاسير التابعين يستأنس بها، وتكون حجة عند اجماعهم واتفاقهم، أما عند اختلافهم فيرجح بينها.
وأما مروياته وخاصة التفسيرية، فالراجح في حاله أنه وإن لم يبلغ الدرجة العالية في التوثيق، إلّا أنّه صدوق، ومثله في معرفته بالتفسير وتقوية بعض كبار الأئمة لشأنه، فإنه تقبل روايته ولا تطرح؛ إلا إذا وجد فيمن قبله أو بعده في السند ضعف أو انقطاع، أو وجد في الخبر شذوذ أو نكارة.