نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعظمه أكثر من أي شخص فلأن أعظم الخير في الدنيا والآخرة لا يحصل لنا إلا على يد النبي ﷺ بالإيمان به واتباعه، وذلك أنه لا نجاة لأحد من عذاب الله، ولا وصول له إلى رحمة الله إلا بواسطة الرسول؛ بالإيمان به ومحبته وموالاته واتباعه.

الإيمان بالكتب يعني: 1- التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله، وأن الله تكلم بها حقيقة، 2- ما ذكره الله من هذه الكتب تفصيلا وجب الإيمان به تفصيلا وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا، 3- تصديق ما صح من أخبار هذه الكتب، 4- الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها.

خص الله سبحانه المؤمنين بمزيد من الإنعام في الدنيا بأن مَنَّ عليهم بالإسلام، واصطفاهم بالقرآن، وسيخصهم في الجنة بأعظم نعمة أنعم عليهم بها؛ ألا وهي تشريفهم وإكرامهم بالنظر إلى وجهه الكريم في جنة عدن، كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23].

1- الميت لا يسمع شيئا من كلام الأحياء. أما حديث مخاطبة النبي لأجساد المشركين يوم بدر فيُحمل على حال مخصوصة وهي أن الله أحياهم لنبيه صلى الله عليه وسلم ليخزيهم وليريهم الذلة والصغار. 2- من عقيدة أهل السنة والجماعة أن هناك فتنة وعذاباً في القبر وحياة في البرزخ، كما أن فيه نعيماً وراحة بحسب حال الميت. 3- عذاب القبر على الصحيح من أقوال العلماء يقع على الروح والجسد.

شروط لا إله إلا الله سبعة وهي: العلم واليقين والقبول والانقياد والصدق والإخلاص والمحبة.

الإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور: 1- التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه، 2- الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه مثل محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ومن ذُكر منهم إجمالا ولم نعلم اسمه وجب علينا الإيمان بهم إجمالا، 3- التصديق بما صح عنهم من أخبارهم، 4- العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم المرسل إلى جميع الناس.